تعميم التقاطعية والحماية
تعميم منهجي للتعددية والشمولية والحماية يدعم الممارسة المؤسسية ويعزّز استدامتها
لمعرفة المزيدفي مركز التنمية والتعاون عبر الأوطان، نرى التعددية والشمول والحماية (DIS) التزامًا حيًّا، اجتماعيًا وهيكلياً وعلاقاتياً، يتجاوز كونه قائمة إجراءات تقنية، إذ نعتبره جزءًا جوهريًا من هوية المؤسسة. يقوم نهجنا على مبادئ الحوكمة النسوية والتحليل التقاطعي، حيث نؤمن أن ممارسة DIS هي مدخل لإعادة توزيع القوى، وتحويل الثقافات المؤسسية، وترسيخ قيم الرعاية الجماعية في كل مستوى من مستويات الحياة التنظيمية.
نُدرك أن القوى متعدّدة الأبعاد وعلاقاتية بطبيعتها، وتعمل عبر محاور متقاطعة تشمل النوع الاجتماعي، والعرق، والطبقة، والإعاقة، والعمر، ووضع الهجرة وغيرها. وفي قلب هذا العمل، نقوم بإدماج النوع الاجتماعي كعنصرٍ أصيلٍ لا ينفصل عن باقي أبعاد التعددية والشمولية والحماية. من خلال خدماتنا في مجال DIS، نمكّن شركاءنا من تفكيك علاقات القوى بوعي، ونساعدهم في تصميم أنظمة شاملة ومتجاوبة بفعالية، ونبني معهم ثقافات مؤسسية ليست آمنة وحسب، وإنما عادلة ومسؤولة ومستدامة كذلك.
يدعم مركز التنمية والتعاون عبر الأوطان المؤسسات في ترسيخ ممارسات أكثر شموليةً ومساءلةً ورعايةً داخل أنظمتها وثقافاتها المؤسسية. نوفّر عمليات تدقيق، ونصيغ سياسات، ونقدم برامج تدريبية، ونطور آليات تضع الناجيات والناجين في مركز الأولوية، بشكل مصمّم بعناية لينسجم مع السياقات المؤسسية المختلفة. وينطلق عملنا من مقاربات تقاطعية عادلة ومحفّزة للتغيير.
نجري في مركز التنمية والتعاون عبر الأوطان تقييمات ومراجعات تقاطعية تساعد المؤسسات على فهم مستوى تطبيق التعددية والشمولية والحماية ضمن هياكلها وثقافتها التنظيمية. تغطي خدماتنا عمليات تدقيق شاملة في مجال DIS، وتقييمات مركّزة على قضايا محددة مثل النوع الاجتماعي أو العرق أو الإعاقة، إلى جانب مراجعات تشخيصية للحوكمة، والميزانيات، والبرامج، وأنظمة اتخاذ القرار. نُصمّم كل عملية تقييم بعناية لتتلاءم مع القطاع والسياق الخاص بالمؤسسة، كما يمكننا تقديم خدمة مستقلة تركّز على الحوكمة النسوية والحساسية الجندرية، بهدف دعم التغيير المؤسسي على أسس أكثر عدلًا وشمولًا.
نقدّم في مركز التنمية والتعاون عبر الأوطان تدريبات وجاهية وعن بُعد، وورش عمل، وندوات إلكترونية، وبرامج توجيه مهني، وتعليمًا إلكترونيًا ذاتي الإيقاع، بالإضافة إلى برامج مرافقة مصمّمة بعناية، بهدف تمكين المؤسسات من تعزيز قدراتها في مجالات الشمولية، والتعددية، والحماية، انطلاقًا من وعي عميق بعلاقات القوى، وبروح من الرعاية الجمعية المؤسسية الحقيقية. ترتكز برامجنا على رفع الوعي بالامتيازات والموقعيات، وتحرص على إحداث نقلة نوعية في القدرات التقنية والثقافة المؤسسية معًا. ونبدأ كل مبادرة تدريبية بتقييم دقيق لاحتياجات التعلّم، لضمان أعلى درجات الملاءمة وتحقيق أثر ملموس ومستدام.
ندعم المؤسسات في تصميم سياسات واستراتيجيات وخطط عمل متجددة ومواكِبة، ترتبط بالتعددية والشمولية والحماية، ونساعدها على مراجعتها وتكييفها بما ينسجم مع خصوصية السياقات المحلية. يشمل ذلك صياغة استراتيجيات تعددية وشمولية وحماية مصمّمة خصيصًا بحسب الاحتياجات الواقعية، مع خطط عمل تنفيذية وسياسات شاملة للتوظيف والمشتريات، إلى جانب تعديلات تتلاءم مع الأطر القانونية والثقافية والتشغيلية للمؤسسات التي تعمل عبر الأوطان.
نُصمّم ونُنفّذ آليات شكاوى واستجابة تتمحور حول الناجيات والناجين والمجتمعات المتأثرة، لمعالجة الأذى، والعنف، والتمييز، والانتهاكات بكل أشكالها، مع مراعاة التنوع في العرق، والإثنية، والجنسانية، والعمر، والإعاقة، والدين، والمعتقد، والنوع الاجتماعي، والجنس، والطبقة، والحالة الاجتماعية، ومسؤوليات الرعاية، والجنسية، والهجرة، ووضع المواطنة. تشمل خدماتنا تطوير أنظمة شكاوى أخلاقية، واستراتيجيات عدالة إصلاحية وتحويلية، وبروتوكولات واضحة للتحقيقات الإدارية، وآليات تتبُّع طويلة الأمد ضمن نظم المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلّم (MEAL)، مع التزام راسخ بالمساءلة والتعلّم المستمر، لضمان بيئات مؤسسية أكثر عدلًا وأمانًا لجميع المتأثرين والمتأثرات.