تفكيك تصنيفات المثلية والهوية الجندرية: نحو تصور بديل للجنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
دلالات ذلك على مناهج المناصرة القائمة على الحقوق
يتحدى هذا التقرير الاستخدام الجامد لإطارات الهوية من نوع LGBTQI في سياقات العمل الإنساني، والمناصرة، والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. استنادًا إلى بحث نوعي وكمي أُجري على مدار عامين، وشمل 1800 استبيان ومقابلات ومجموعات تركيز، يدعو مركز التنمية والتعاون عبر الأوطان (CTDC) إلى الانتقال من المناهج المرتكزة على الهوية إلى إطار تحليلي أكثر حساسية للسياق، يُعرف بـ "الممارسات الجنسية والأداء الجندري" (SPGP).
🔍 النتائج الرئيسية:
غالبًا ما تعزز تصنيفات LGBTQI سرديات مركزية غربية، ولا تعكس تعقيدات الواقع المتداخل للنوع الاجتماعي والجنسانية في السياقات المحلية.
التمييز غالبًا ما يُبنى على أساس التمرد الظاهر على الأدوار الجندرية التقليدية أو نوع الممارسة الجنسية، وليس بالضرورة على الهوية الذاتية المُعلنة.
يُمنح الذكورة امتيازًا اجتماعياً، بينما تُشيطن الأنوثة، لا سيّما عندما يجسّدها رجال. وتتعرض النساء لأشكال متعددة من القمع ترتبط بالتحكم في أجسادهن والشرف العائلي.
العديد من الأفراد الذين يتعرضون للعنف أو الاضطهاد لا يُعرّفون أنفسهم ضمن تصنيفات LGBTQI، ما يؤدي إلى استبعادهم من آليات الحماية القائمة على الهويات الثابتة.
تُعدّ "المرئية" سيفًا ذا حدّين؛ فرغم اعتبارها أحيانًا مؤشرًا للتقدم، إلا أنها قد تُعرّض الأفراد لمخاطر مضاعفة في غياب الحماية القانونية والاجتماعية.
🛑 إشكاليات في أطر الحماية والمناصرة الحالية:
تتطلب آليات اللجوء والحماية مطابقة لهويات معترف بها دوليًا ضمن LGBTQI، ما يؤدي إلى تهميش الأفراد الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب ممارساتهم أو أدائهم الجندري دون الانتماء لهذه الفئات.
تعزز النماذج المُصمّمة في دول الشمال سرديات استعمارية، وتتجاهل التقاطعية والسياقات المحلية والبُنى الاجتماعية المرتبطة بالهيمنة الأبوية والسيطرة.
🛠️ توصيات استراتيجية:
التحول من إطار SOGI (الهوية الجندرية والميول الجنسية) إلى إطار SPGP (الممارسات الجنسية والأداء الجندري)، لضمان توصيف أدق لأسس الاضطهاد، وتعزيز الشمولية في الحماية والمناصرة.
دعم مناهج "المناصرة من القاعدة"، التي تنبع من المجتمعات المحلية وتُعيد تشكيل التصورات المجتمعية بدلاً من استيراد نماذج شمولية خارجية.
تنفيذ تدريبات توعوية لإطار SPGP للممارسين والممارسات (محامون/محاميات، عاملون/ات في القطاع الصحي، إعلاميون/ات).
إعادة التفكير في ربط "المرئية" بمؤشرات التقدم، والعمل على ضمان وجود شبكات دعم طارئة عند ازدياد مخاطر الظهور العلني.
دعم المبادرات المحلية والمنظمات النسوية التي تعمل على قضايا الحقوق الجنسية.
تبنّي منهج تقاطعي في جميع البرامج وجهود المناصرة، يأخذ في الحسبان التداخل بين النوع الاجتماعي، الطبقة، الدين، والجنسية.
👈 لقراءة التقرير الكامل باللغة الإنجليزية، يمكن الضغط هنا.
تواصلوا معنا
لديكم أسئلة؟ أفكار؟ رغبة في التعاون؟ نحن هنا ونحب أن نسمع منكم، فلا تترددوا في مدّ جسور التواصل!